تسعى المدرسة لتحقيق أهدافها التربوية و تتولى مسؤولية تربية الناشئة و غرس القيم لديهم بمجهود مشترك بين أعضاء الأسرة التربوية و في تفاعل إيجابي مع الأولياء و المحيط.
تتوزع الأطراف الفاعلة في الحياة المدرسية حسب موقعها من المؤسسة التربوية و أدوارها فيها إلى أطراف من داخل المؤسسة التربوية و أطراف من خارجها.
1- مكونات المحيط الداخلي و مختلف الأدوار
تتكون المؤسسة التربوية من عدة أطراف داخلها تساهم في تسهيل العملية التربوية, من أهم هذه الأطراف:
- المدرسون: الإشراف على تربية التلميذ و تعليمه.
- التلاميذ: اكتساب المهارات و المعلومات مع المساهمة في انجاز الدرس.
- مدير المؤسسة التربوية: الإشراف على تسيير شؤون المدرسة.
- القيم و المرشد التربوي: إرشاد و نصح و توجيه التلاميذ.
- الإداريون: تقديم المعلومات الإدارية.
- العملة: المحافظة على نظافة المدرسة و تجهيزاتها.
- الفنيون في المخابر: إحضار لوازم تجربة عملية.
تؤدي المدرسة وظيفتها على أكمل وجه إذا تفاعلت مع المحيط الداخلي.
2- مكونات المحيط الخارجي و مختلف الأدوار
يتكون المحيط الخارجي من عدة أطراف منها:
- الأولياء: رعاية الطفل و توفير كل ما يحتاجه للدراسة.
- النقل المدرسي: توفير خدمات النقل للتلميذ بإيصاله إلى المؤسسة التربوية في الوقت المناسب.
- دار الثقافة: ضمان الترفيه و إثراء الزاد المعرفي و الثقافي.
- المكتبة العمومية: توفير الكتب و المراجع للمطالعة و إنجاز البحوث.
- الجمعيات الرياضية: توفير الفرص لممارسة مختلف النشاطات الرياضية.
- المصائف و الجولان: القيام برحلات ترفيهية و اكتشاف مناطق جديدة.
خلاصة
تعد المدرسة شريكا أساسيا لمحيطها الإجتماعي و الإقتصادي و الثقافي و هي في تفاعل مستمر مع مكوناته المختصة و لا يقتصر دور المدرسة على وظيفتي التربية و التعليم بل يتعدى ذلك إلى ما تضطلع به من دور تأهيلي يبرز من خلال إسهامها في تنمية شخصية المتعلم بكل أبعادها و تنشئته على احترام القيم الجماعية و قواعد العيش معا وصولا إلى تربيته على قيم المواطنة و آداب السلوك الحضاري كما يساهم المحيط بمختلف مكوناته في النهوض بواقع المدرسة و الرفع من مكانتها و من مستوى آدائها.